بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله
، للأسف أصبحت عندنا ازدواجية في كل حاجة تقريبا ، كل حاجة بقينا بنكيل بمكيالين فيها مفيش حد عايز يستمر متسق مع نفسه و للأسف الإزدواجية دي جايبة الخراب مش للبلد بس لأ دي لشخصياتنا و تعاملنا مع بعض. و للأسف الواحد بقاله فترة التايم لاين بتاعه علي تويتر و فيس بوك مفيهوش حاجة غير شتايم و اتهامات و اشاعات و تريقة و ازدواجية المعايير بقت عند كل الناس الا من رحم ربي و الأمثلة كثير جدا دي شوية حاجات منها
أنصار البرادعي و حمدين يتضايقوا أوي لما حد يقولهم يا عبيد البرادعي والاخوان يتضايقوا لما يتقالهم يا خرفان المرشد رغم انهم بيتعاملوا مع بعض بنفس الازدواجية في كل المواقف كل واحد مش راضيها علي نفسه وراضيها علي غيره
الليبراليين و أنصار البرادعي و حمدين لما بيتشتموا من الاسلاميين يروحوا قايلين هو ده الإسلام اللي انتو عايزينه يا إسلاميين ولما الاسلاميين يتشتموا من أنصار البرادعي و حمدين يروحوا قايلين هي دي حرية الرأي اللي انتم عايزينها يا بتوع الليبرالية ، برده كل واحد مش راضيها علي نفسه و راضيها علي غيره
التيار الاسلامي بشكل عام يتخنق و يتضايق جدا لما حد ينزل تريقة في تويتة و لا بوست و لا صورة علي حد من المشايخ و لا علي حازم أبو اسماعيل ولا علي غيرهم من المنتمين للتيار الاسلامي أما علي الناحية التانية فأول لما تنزل تريقة علي البرادعي و لا حمدين و لا غيرهم من التيار الليبرالي تلاقي الشير شغال علي ودنه و كأن التريقة اصبحت حلال هنا و نفس الازدواجية بتتكرر عند الليبراليين بالضبط
الإسلاميين ميحبوش باسم يوسف و هو بيتريق علي الشيوخ و برامجهم و مواقفهم و يشتموا و يعترضوا علي أي حد بيعمل شير للحلقة لكن اول ما باسم يوسف عمل حلقة التريقة علي سي بي سي و المذيعين بتوعها الللي مبيحبوهمش تلاقي الشير برده زي الرز من الاسلاميين بنفس الازدواجية في الفكر كأن السخرية من الناس بقت حلال دلوقتي
الليبراليين علي تويتر لما يتضربوا في الميدان أو تتهدلهم منصة يعملولها مناحة علي تويتر و فيس بوك في حين إن عادي جدا إنهم يشوفوا حرق مقرات الإخوان أو اصابة و قتل أفرادهم بل و بعضهم كمان بيقي سعيد به و بيعمل شير للخبر
الاشاعات كل الناس بتكرهها علي نفسها و علي التيار بتاعها لكن الليبرالي ينشر أي اشاعة عن الاسلامي عادي بدون تثبت و لا تأكد و لا يرضي يسمع حتي رد من اللي بيتقال عليه الاشاعة و الاسلامي يعمل نفس النظام بدون تثبت و لا تمهل و لا الهوا و طبعا الاشاعة بتطلع و هم الاثنين يردوا علي بعض و يستشهدوا بآيات القرآن إن كل واحد فيهم فاسق بس بعد كده بيرجع كل واحد فيهم تاني لازدواجيته مع نفسه و يرجع ينشر اشاعات
دي كانت حبة أمثلة صغيرة لازدواجية المعايير اللي علي فكرة مش موجودة في السياسة بس دي موجودة عند ناس كتير في الدين و الأخلاق و في حاجات كتير قوي بس حبيت أوضحها في حاجة زي السياسة احنا عايشينها اليومين دول بالذات وابتديت أحس انها بقت منهج حياة عندنا
وبمناسبة الازدواجية و الأحداث الأخيرة كده : حط كده البرادعي مكان مرسي و اسأل نفسك لو انت معارض كنت حتفضل معارض و تنزل تتظاهر ؟ و لو انت مؤيد كنت حتفضل مؤيد ؟ و لا الدنيا حتتقلب ؟ و ساعتها حتعرف الازدواجية دي عندك و لا لأ مش لازم تنشر الرد علي السؤال ده علي فيس بوك وتويتر و لا حاجة بس علي الأقل خليك واضح مع نفسك
حاجة أخيرة أنا مقصدش في اللي كتبته إن البني آدم مفروض يبقي بيحب كل التيارات لأن كده ده بني آدم في ظني اما بينافق الكل أو مش فاهم حاجة ، طبيعي جدا يكون ليك انتماءك لتيار معين و تدافع عنه و تؤيده و كل حاجة لكن الغرض من البوست ده هو انك تبقي عارف إنك لازم تقبل المعاملة بالمثل حتتريق علي الناس يبقي ما تعترضش لما يبهدلوك تريقة ، حتشتم هما كمان لسانهم طويل ، حتفرح فيهم هما كمان مستنينلك علي الغلطة. فعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به و في نفس الوقت برضه خلي عندك مبادئ واضحة تحكم بيها علي المواقف علشان تفضل صادق علي الأقل قدام نفسك
ربنا يرزقنا الثبات علي الصراط المستقيم حتي نلقاه و هو راض عنا