Uncategorized

الأسرة الكريمة

دائماً ما يظل المرء يعاشر أناس يبهرونه طول حياته و لا يتكلم عنهم لكن صراحةً نفسي أتكلم ليس عن شخص بل عن أسرة كريمة لم أقابل مثيلاً لها  في حياتي  إلى الآن …

لم أرى في حياتي مطلقاً من هم أفضل ولا أنقى من هذه الأسرة الكريمة … بداية لم أكن أعرف سوى صاحبي و أخي براء من العمل الخيري و بالرغم من أنه يصغرني بعام  إلا إنه كان يذهلني من همته في العمل الخيري والدعوي و لطالما كنت اعتبره أخي الأكبر من نضوج فكره و رجاحة عقله و بعد أن عاشرته سنين طويلة أكاد أقسم أني لم أرى إخلاصاً في العمل لدين الله من الناس في حياتي مثلما رأيته فيه و و الله لم افتقده في موطن من مواطن الخير  ….

كنت أظنه الفرد الوحيد في أسرته ولكن من حوالي ثلاث سنوات فوجئت أن أخواته البنات وأخوه هم أيضاً بنفس هذه الهمة العالية … الكل يمشي في عمل الخير … الكل يسعى إلى تعلم دينه و  سبحان الله حتى والده الأستاذ الجامعي المرموق أيضاً ابهرني بما عرفته عنه  من عمل الخير وأبرزه إقامة مستشفًى خيرياً كبيراً بالتعاون مع بعض الأساتذة و السعي الدائم لتوفير العلاج للفقراء والمحتاجين… والله ما رأيت أحداً يسعى في الخير لغيره من الناس في ظل محنته مثلهم

هذه مجرد كلمات يسيرة لا تعبر عن قيمة هذه الأسرة التي أسأل الله أن يبارك فيها  فرداً فرداً و يسعدهم ويرزقهم الخير حيثما كان … ويرزق الأمة بكثير من امثالها

أضف تعليق